falsafaoran
[URL="http://forum.tawwat.com/images-topics/replies.htm"]                               هل التجريب شرط لكل معرفة علمية ؟ 0069[/url]
falsafaoran
[URL="http://forum.tawwat.com/images-topics/replies.htm"]                               هل التجريب شرط لكل معرفة علمية ؟ 0069[/url]
falsafaoran
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

falsafaoran

منتدى الأستاذ :حمو للفســـــــــفة...ثانوية ابن محرز الوهراني
 
الرئيسيةالبوابة*المنشوراتأحدث الصورالتسجيل

 

  هل التجريب شرط لكل معرفة علمية ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
seddik hammou

seddik hammou


عدد المساهمات : 211
تاريخ التسجيل : 16/11/2012
الموقع : falsafaoran.ahladalil.com

                               هل التجريب شرط لكل معرفة علمية ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل التجريب شرط لكل معرفة علمية ؟                                  هل التجريب شرط لكل معرفة علمية ؟ Emptyالثلاثاء فبراير 13, 2024 10:06 pm

التجريب بين العلوم التجريبية والعلوم الأخرى
طرح المشكلة
إن نشوء العلوم التجريبية مرتبط باهتمامها بدراسة الظواهر الطبيعية المتعلقة بالمادة الجامدة، وقد استعانت في ذلك بالمنهج التجريبي الإستقرائي، معلنة استقلالها عن الفلسفة، وشرعت في دراسة الظواهر الطبيعية دراسة موضوعية، محققة بذلك نتائج دقيقة وموضوعية في شكل قوانين، وهكذا، أصبحت العلوم التجريبية نموذجا للعلم الموضوعي الدقيق، وأصبح المنهج التجريبي مقياسا للمعرفة العلمية، هذا ما دفع العلماء في المجالات العلمية الأخرى كالبيولوجيا والعلوم الانسانية إلى اتباع طريقها، وذلك باستعارة المنهج التجريبي، لكن طبيعة الظاهر الطبيعية التي وضع المنهج التجريبي على أساسها، تختلف عن طبيعة مواضيع العلوم الأخرى، هذا ما يعطي للتساؤلات التالية مشروعية: هل يمثل التجريب شرطا ضروريا في كل معرفة علمية؟ وبمعنى آخر، هل يمكن تطبيق نموذج المنهج التجريبي على جميع مواضيع العلوم الأخرى؟.
bounce منطق الأطروحة:التجريب شرط لكل معرفة علمية
إن الباحثين لم يرتقوا إلى مستوى العلماء، إلا بعدما توصلوا إلى المنهج التجريبي وبدأوا استخدامه،وذلك بالإستناد إلى التجربة في مفهومها العلمي، هذا ما يؤكد عليه العديد من الفلاسفة والعلماء، لأن الاستعانة بالتجربة العلمية لم يكن ممكنا إلا بعد التخلص من طرح المسائل الميتافيزيقية والتجرد منها لدراسة الظواهر الطبيعية دراسة موضوعية.
إن فكرة التجريب ليست جديدة في العصر الحديث، وإنما دشنها العلماء المسلمون كجابر بن حيان في الكيمياء، والحسن بن الهيثم في البصريات، وذلك بشهادة أحد المفكرين الغربيين، الذي يقول "انتشر منهج العرب التجريبي في عصر بيكون وتعلمه الناس في أوروبا يحدهم إلى هذا رغبة ملحة"، لكن شاع أن ظهور المنهج التجريبي كفكرة كان على يد الفيلسوف الإنجليزي فرنسيس بيكون، لأنه اعتبر من الأوائل الذين قوضوا سلطان العلم القديم القائم على التأمل والهادف إلى المعرفة ذاتها، وقد دعا إلى ضرورة إصلاح أساليب التفكير وطرق البحث، منتقدا العقلانيين والتجريبيين على حد سواء، فالعقلانيين كانوا كالعنكبوت الذي يبني منزله من داخله، والتجريبيين كانوا كالنمل الذي يجمع من الخارج زاده، في حين أن العالم الحق ينبغي أن يعمل كالنحلة التي تجمع الرحيق من الأزهار، لتصنع منه عسلا مصفى، وهكذا فبالتجربة يبنى العلم، والغرض من هذا العلم هو السيطرة على الطبيعة وتسخيرها لصالح الانسان.
في البداية دعا إلى ضرورة تطهير العقل من العوائق والأوهام، فهو كالمرآة التي لا تقوم بوظيفتها، إلا إذا تم صقلها وإزالة عنها كل الأوساخ واللطخات، وهنا يشير إلى أوهام العقل التي يقسمها إلى أربعة، أوهام القبيلة، وأوهام الكهف، وأوهام السوق وأوهام المسرح، فالذي يفسر الطبيعة اعتمادا على سلطة الآخرين، بمعنى ما قاله الفلاسفة والعلماء السابقون، لا يجهد فكره وإنما ذاكرته كما قال ليوناردوا دافينشي "ثم توجيه مرآة العقل المصقولة توجيها ملائما، أي تحديد الهدف الذي يجب أن يسعى إليه، بمعنى الاقتصار على تحديد الصور الحقيقية للطبيعة بالبحث عن آثارها وقوانينها"، وليس في جوهرها كما فعل القدامى، فقال فرنسيس بيكون في ذلك: "لا يمكن السيطرة على الطبيعة إلا بالخضوع لها لا بالثورة ضدها، يجب أن نتعلم كيف نفهم الطبيعة، وكيف نبحث عن نماذج الأشياء وصورها التي توجد فيها... إن ما يبدوا سببا على صعيد التأمل النظري يصبح قاعدة في الميدان العملي"، ويعتبر العالم الإيطالي غاليليو غاليلي (1564-1642 ) مؤسس علم الفيزياء، وواضع دعائم منهجه التي نلخصها في الخطوات الآتية:
االملاحظة: وهي مراقبة الظاهرة المدروسة كما هي في الطبيعة بتركيز العقل والحواس قصد تفسيرها، وتتميز الملاحظة العلمية عن الملاحظة العادية، بأنها موضوعية وشاملة ودقيقة، حي ثقام غاليلي بملاحظة سقوط الأجسام وتساءل عن سبب اختلاف سرعة سقوطها.
الفرضية : حيث يربط العالم بين الملاحظات ربطا عقليا في شكل تفسير عقلي مؤقت للظاهرة المدروسة، ليتم التحقق من صحتها عن طريق التجربة، لهذا افترض الايطالي غاليليو غاليلي وجود سبب آخر يفسر تفاوت سرعة سقوط الأجسام، لأن نسبة اختلاف كتلتها لا تتناسب مع تفاوت سرعة سقوطها، فافترض أن للوسط دخل في عملية السقوط.
التجربة : وهي ملاحظة الظاهرة في ظروف أعدها وهيأها الباحث من أجل التحقق من صحة الفرضيات، وهي تجربة مخبرية، بمعنى هي من صنع الباحث أو العالم الذي يتعامل معها، بحيث يقوم بعزل الظواهر ويصنعها، لأن الطبيعة لا توجد فيها حوادث معزولة، وهذا يساعده على اكتشاف العلاقات القابلة للتكرار، والوقوف على المتغيرات الوسيطية، ليركب في الأخير تلك الحدود والعلاقات في معادلات رياضية، وهو ما يعرف بالقانون، وهو الخطوة الأخيرة في المنهج التجريبي، فاستبدل غاليليو غاليلي الهواء بالماء فلاحظ تغير سرعة السقوط، وليحسم
الأمر وضع صحنا مملوء بالزئبق ووضع عليه قطعا من الذهب والرصاص ومعادن أخرى، فلاحظ سقوط الذهب دون المعادن الأخرى، رغم أنها تسقط بنفس السرعة في الهواء، وتوصل في الأخير، إلى أن سرعة الأجسام المتساقطة تزداد تفاوتا كلما كان الوسط أكثر مقاومة.
القانون: ويعتبر القانون هو الهدف الذي ينشده العالم من دراسة الظواهر الطبيعية، ويجسد دور الرياضيات في العلم، بحيث تصاغ الشروط المتحكمة في الظاهرة صياغة رياضية في شكل دالة، ويقول غاليليو غاليلي مؤكدا على أهمية الرياضيات بالنسبة للعلم "إن الفلسفة الصحيحة (العلم الطبيعي) مستحيلة بدون الاسترشاد بالهندسة"، بل أصبحت الرياضيات شرطا في المعرفة العلمية حيث قال ليوراندوا دافنتشي في هذا الصدد : "إذ لا يمكن أن نسمي أي بحث بالعلم الصحيح إلا إذا اتبع طرق البراهين الرياضية"، وليصيغ الايطالي غاليليو غاليلي قانونا، تخيل وضعية لا يمكن تنفيذها تجريبيا، وهي سقوط الأجسام في الفراغ، فاستنتج قانونه الشهير، "تسقط جميع الأجسام في الفراغ بنفس السرعة

مهما كان وزنها وطبيعتها"، وبنفس الخطوات توصل إلى القانون القائل: "المسافة التي يقطعها الجسم متناسبة مع مربع الزمن الذي يستغرقه في السقوط".
وقد نهج البيولوجيين نفس النهج الذي نهجه الفيزيائيين، عندما تبنوا المنهج التجريبي في دراسة المادة الحية، ويقول كلود برنارد "التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نملكها لنطلع على طبيعة الأشياء الخارجة عنا"، وتتضح هذه الخطوات في الدراسة التي قام بها كلود برنارد حول بول الأرانب، حيث لاحظ أنه حمضي وصافي، وهما صفتان ملازمتان لبول الحيوانات آكلات اللحوم، بينما بول الحيوانات آكلات الأعشاب، فهو قاعدي وعكر، فافترض أنها كانت جائعة لفترة طويلة، وهو ما جعلها تتغذى من مدخراتها، وتحقق تجريبيا من صحة الفرضية عن طرق إطعامها، لأن غياب العلة (السبب) يؤدي حتما إلى غياب المعلول (النتيجة)، فعاد بولها إلى طبيعته الأصلية أي قاعدي وعكر، وهكذا، استخلص في الأخير أن آكلات الأعشاب إذا وجدت في ظروف مماثلة لآكلات اللحوم، فإنها تخضع لنفس القوانين، وبهذا تأكد برنار أن التجربة هي السبيل إلى معرفة خبايا المادة الحية، بعد أن ثبتت فاعليتها في دراسة المادة الجامدة، هذا النجاح شجع الباحثين على السعي لاستخدامه في دراسة الظواهر الإنسانية، بحيث يقول واطسن عالم النفس الأمريكي "لقد انتهى السلوكيون إلى أنه لا يمكن أن يقنعوا بالعمل في اللامحسوسات والأشياء الغامضة، وقد صمموا على إحدى اثنتين : إما أن يتخلوا عن علم النفس أو يجعلوه علما طبيعيا".
==إن الخطوات التي تم تحديدها للمنهج التجريبي، هي خطوات مرتبطة بطبيعة موضوع الدراسة وخصائصه، لذلك فقد وضع المنهج التجريبي لدراسة المادة الجامدة بمعنى الظواهر الطبيعية، لكن تطبيق هذا المنهج على المادة الحية أو على الظواهر الإنسانية تطبيقا صارما، قد تعترضه مجموعة من الصعوبات والعوائق الابستيمولوجية الناجمة عن طبيعة هذه الظواهر، مما يعني أن التجربة قد لا تمثل مقياسا لكل المعارف العلمية، ولا يمكن الإستناد إليها في جميع المجالات العلمية، لأن طبيعة الموضوع تختلف من مجال لآخر، فيفرض البحث عن منهج مناسب لذلك.
bounce نقيض الأطروحة:التجربة ليست مقياسا لكل معرفة علمية
إن التجربة لا يمكن أن تمثل مقياسا للمعرفة العلمية، هذا ما يدافع عليه العديد من الفلاسفة والمفكرين، وينطلقون في ذلك من مسلمة مفادها أن طبيعة الموضوع المدروس تفرض طبيعة المنهج، فتنوع أصناف العلوم وتباين طبيعة موضوعاتها ومقتضيات العمل الميداني في دراستها، يقتضي تنوع في طبيعة المنهج المتبع في دراستها، فالرياضيات التي تعتلي سلم العلوم من حيث الموضوعية والدقة لا تحتاج إلى التجربة لاختبار حلولها، مادامت تدرس الكميات المجردة سواء كانت أعدادا أو أشكالا، بل عليها أن تبرهن على قضاياها بطريقة عقلية مجردة باستخدام البرهان الرياضي، كما أن عالم الفلك أيضا، لا يستطيع أن يختبر فروضه بإجراء تجربة مخبرية كأن يحدث كسوفا أو خسوفا بل يكتفي بإعادة ملاحظة الظاهرة.
بالإضافة إلى ذلك، ففي مجال البيولوجيا يصعب تطبيق المنهج التجريبي، نظرا لوحدة الكائن الحي والطبيعة المعقدة والمتغيرة لظواهره، أما التجريب في العلوم الإنسانية فهو أمر مستحيل، لأنها علوم تدرس الانسان باعتباره ذات تشعر وتفكر وتريد، وباعتباره كائن اجتماعي ينسج مع غيره علاقات مختلفة، وباعتباره كائن له ماضي خلد فيه آثاره، هذا ما يبرر قول الفيلسوف الألماني ايمانويل كانط "إن المعرفة تبدأ مع التجربة لكنها ليست كلها صادرة عنها"، وهكذا، لا يمكن اختزال المعرفة العلمية في المعرفة التجريبية، ولا يمكن اختزال المنهج العلمي في المنهج التجريبي.
==حقيقة أن المعرفة نوعان: معرفة عقلية وأخرى تجريبية، فإذا كان معيار صدق الأولى هو في عدم تناقضها مع الفكر أو العقل، كما هو الحال في الرياضيات مثلا، فإن معيار صدق المعرفة التجريبية هو في تطابقها مع الواقع، فالتجربة هي المحك والفيصل على صحة تلك المعرفة، ويؤكد غاستون باشلار على هذا الطرح قائلا: "إن عمر العلم يقاس بمدى تطور الوسائل التجريبية لاكتسابه".
التركيب :وهكذا، يتبين مما سبق، أن المعارف العلمية نوعان: معارف عقلية ومعارف تجريبية، فإذا لم تكن التجربة شرطا في المعرفة العلمية العقلية، فهي ضرورية في المعرفة العلمية المتعلقة بالواقع، لكن بمفهوم أوسع، فتنوع ميادين البحث واتساعها يجعل مفهوم التجربة ينمو ويتقولب حسب طبيعة الموضوع، فقد تأخد في علم الفلك شكل ملاحظة، مثلما حدث عند التحقق من وجود كوكب جديد يفسر سبب انحراف كوكب أورانوس عن مداره، أو مقارنة وإحصائيات في علم الاجتماع، فالتجربة المعمول بها في الفيزياء ليست النموذج المثالي أو الأوحد الذي يجب أن يحتدى به في كل علم، لأن طبيعة الموضوع هي التي تحدد طبيعة المنهج الذي ينبغي اعتماده.
حل المشكلة وبالتالي نستنتج مما سبق ، أن التجريب يمثل شرطا أساسيا في المعرفة العلمية المتعلقة بالواقع، لكن بمفهوم أوسع، فالمنهج عامة، يمثل واحدا من الناحية النظرية، لكنه متنوع وقابل للنمو والتقولب عمليا ذنتمنى أن تكون هذه المقالة قد نالت إعجابكم وقد وجدتم فيها ما تبحثون عنه، إنها مقالة فلسفية جاهزة تتحدث عن فلسفة العلوم، وخاصة عن التجريب ودوره في المعرفة العلمية، وذلك جوابا على سؤال، هل التجريب شرط ضروري لكل معرفة علمية؟ وهي مقالة فلسفية خاصة بتلاميذ السنة الثالثة ثانوي جميع الشعب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://falsafaoran.ahladalil.com
 
هل التجريب شرط لكل معرفة علمية ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  هل يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية موضوعية؟ 2024
»  هل يمكن دراسة الظاهرة الإنسانية دراسة علمية ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
falsafaoran :: الفئة الأولى :: المنتدى االعام للفلسفة-
انتقل الى: